Print

هدّد تنظيم داعش أمس، بأنه سيتمدد غرباً باتجاه مدينة مصراتة، فيما من المقرر عقد اجتماع في جنيف لبحث الملف الليبي، فيما أعلن وزير الخارجية الإيطالي باولو جانتلوني أن اجتماعاً مهماً حول الملف الليبي سينعقد بفيينا يوم 16 مايو الجاري.

وأكدت مصادر موثوقة لـ«البيان» أن التنظيم بدأ في تكريس نفوذه في مناطق وادي بونجيم ووادي زمزم وبو قرين غرب سرت، والتي سيطر عليها الخميس الماضي، حيث بدأ في حملة اعتقالات ومصادرة لأملاك مؤيدي الجيش الليبي، وقام باختطاف العقيد سعد الفليدي من مقر سكناه في قرية زمزم ونقله إلى مكان مجهول. كما سيطر التنظيم على المحكمة الجزائية بمنطقة بوقرين، ورفع فوقها العلم الأسود.

ونشر التنظيم سيارات لما يسمى «ديوان الحسبة» يستقلها أفراد من جنسيات تونسية وسودانية وتشادية تدعو السكان المحليين الى مبايعة ما تسمى «دولة الخلافة» والخضوع لأوامرها. كما قام بقطع خدمة الاتصالات بشكل عام عن منطقة وادي زمزم وسط حملة على محلات بيع السجائر في المناطق التي سيطر عليه.

وحذرت الغرفة الأمنية المشتركة بمدينة بني وليد (180 كلم جنوب شرق العاصمة طرابلس)، سكان مناطق القداحية، زمزم، بي، وأبو نجيم الواقعة في نطاقها والتابعة إليها إدارياً من وجود بوابة لتنظيم داعش بمفرق وادي زمزم، يتمركز فيها مسلحون تابعون للتنظيم ولديهم «قوائم ومنظومة حاسوب، لأسماء مطلوبين لهم، سواء من الجيش أو الشرطة أو الأجهزة الأمنية، وغيرهم»، مشددة على ضرورة أخذ الحيطة والحذر.

اجتماع سري

الى ذلك علمت «البيان» ان اجتماعاً سرياً عقد أول من أمس بمدينة الأصابعة، جنوب غرب طرابلس، بين قادة ميليشيات من مصراتة وتاجوراء وسوق الجمعة وغريان والزاوية وغيرها بهدف التحضير لاتفاق سياسي يتمحور بالأساس حول توحيد الصفوف مع قوات الجيش الليبي في المنطقة الغربية، وتكوين لواء للمشاركة في حرب تحرير سرت.

وقالت مصادر لـ«البيان» إن من بين الذين حضروا الاجتماع العقيد سالم جحا عضو غرفة العمليات في المنطقة ما بين مصراتة وسرت، والتي شكلها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بطرابلس.

سيناريو بنغازي

وقال العقيد مختار فرنانة مدير إدارة الشرطة العسكرية في طرابلس إن عمليات الاغتيال التي طالت عدداً من الضباط في المدينة ليست مستغربة، وإن هذا كان متوقعا منذ أكثر من ستة أشهر، مضيفا أن الخلايا الإرهابية منتشرة في طرابلس لكن عددها بسيط وأماكن وجودها محددة، وهي تعمل بعدة طرق، وسوف تحاول القضاء على القيادات العسكرية بنفس سيناريو بنغازي.

اجتماع بجنيف

سياسياً، أعلن وزير الخارجية الإيطالي باولو جانتلوني أن اجتماعاً مهماً حول الملف الليبي سينعقد بفيينا يوم 16 مايو الجاري. وعلمت «البيان» من مصادر دبلوماسية بالعاصمة التونسية أن 20 وزير خارجية سيحضرون الاجتماع، بينهم وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا وإيطاليا. وأضافت المصادر أن الاجتماع سينعقد في جولتين تخصص الأولى للملف الليبي بينما تخصص الثانية للملف السوري.

ونقلت صحيفة «دي بريسه» الروسية الأحد عن مصدر روسي «أن الاستعدادات الخاصة بعقد الاجتماع بدأت بالفعل منذ فترة وتجري على قدم وساق»، بينما أشارت معلومات ذات صلة إلى أن وزير خارجية النمسا سباستيان كورتس سيقوم بجولة رسمية خارجية قبل يعود إلى النمسا ليكون في استقبال وزراء الخارجية المشاركين في القمة.

تعليقات