أفادت القيادة العسكرية الأمريكية للعمليات في أفريقيا أن روسيا أرسلت 14 طائرة مقاتلة على الأقل إلى ليبيا وأن الطيارين الروس يحلقون بها، ونشرت القيادة صوراً إضافية للأقمار الصناعية لقاعدة الجفرة الجوية في وسط البلاد.
وتقدم هذه الصور، التي تم التقاطها في الأسبوع الماضي، أدلة على أن الكرملين أرسل الطائرات لتعزيز المليشيات التي تقاتل نيابة عن الجنرال الإنقلابي خليفة حفتر ضد الحكومة المعترف بها دولياً.
وسلط موقع “ذا درايف” المهتم بالشؤون الدفاعية والعسكرية والمحركات، الضوء على التدخل الروسي مع تركيز خاص على الأدلة، التي نشرتها القيادة الأمريكية، لتوضح أن الطائرات من نوع “اس يو-24” ومقاتلات “ام اي 29- 29” قد غادرت روسيا على مدار عدة أيام في مايو، وكانت جميعها تحمل علامة سلاح الجو الروسية، وأضافت أنه تم طلاء الطائرات مرة أخرى في قاعدة حميميم في سوريا لتظهر بدون علامات وطنية، وبعد ذلك تم نقلها إلى ليبيا، حيث تم تسليم ما لا يقل عن 14 طائرة روسية غير مميزة إلى قاعدة الجفرة الجوية في ليبيا.

وكشفت صور الأقمار الصناعية معدات دعم مختلفة، بما في ذلك شاحنة مولدات لتشغيل محركات الطائرات على الأرض، وهي موجودة أيضاً في الجفرة، وقد شوهدت بعض المعدات متجمعة حول أحد ملاجئ الطائرات المقاوة في الطرف الجنوبي من القاعدة، كما يمكن ملاحظة أنه تم إخفاء بعض الطائرات خوفاً من تهديد الطائرات التركية المسلحة بدون طيار.
وأوضحت الصور عملية تركيب رادار جديد، يمكن أن يساعد على مهام الحركة الجوية الأساسية، وكذلك تحسين الوعي الظرفي العام بالاجواء في المنطقة المجاورة، مع زيادة العمليات في القاعدة.
ووصفت القيادة العسكرية الأمريكية الطيارين بأنهم ” افراد من العسكريين الروس” في حين وصفهم ستيفن تاونسند، الضابط الأعلى للقيادة، بأنهم “مرتزقة روس يحلقون بطائرات روسية لقصف الليبيين .
وكشف الموقع أن مسار رحلة الطائرات الروسية من قاعد حميميم في سوريا إلى شرق مدينة طبرق، في أقصى شمال شرق ليبيا، على بعد أقل من 80 ميلاً من الحدود المصرية، وعلى بعد حوالي 725 ميلاً من حميميم، ومن ثم إلى قاعدة الجفرة الجوية

وأوضحت المجلة أن بعض الصور كشفت تفاصيل جديدة عن التواجد العسكري الروسي في ليبيا بعد أن كانت هناك فجوات في المعلومات بخصوص المواقع والتحركات ، مع اشارة إلى أن الطائرات الجديدة ستتمكن من صنع قفزة بسبب عدم حاجتها للتزود بالوقود الجوي أو الهبوط بسرعة.
واستنتج التقرير أن روسيا بدأت تتدخل في ليبيا بطريقة جديدة وكبيرة ولها تداعيات على استمرار النزاع ، وقالت إن الدافع الفوري للكرملين هو تثبيت موقف حفتر، تماما كما فعلت عندما تدخلت في سوريا للدفاع عن الأسد المنهار، ولكن التقرير أكد، ايضاً، أن تركيا لن تتراجع عن أهدافها الجيوسياسية وقد يكون ردها على حصول حفتر على الطائرات كبيراً.

تعليقات