أعلنت وزارة النفط والغاز بحكومة الوحدة الوطنية الليبية أنها تعمل مع الجهات المعنية بالحكومة على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتبيان خلفيات تمثيل سيدة الأعمال ومصممة الأزياء والناشطة الإماراتية الشيخة هند القاسمي للمؤسسة الوطنية للنفط في منتدى اقتصادي عُقد بموناكو الفرنسية في الأشهر الماضية.

وصرحت الوزارة، في بيان نشرته مساء الجمعة، أنها تابعت ما تم تداوله على بعض منصات التواصل الاجتماعي من ظهور سيدة مسماة (الشيخة هند القاسمي) بتمثيل المؤسسة الوطنية للنفط في منتدى اقتصادي بموناكو في الأشهر الماضية، وكذلك ما أوردته المؤسسة الوطنية للنفط لوزارة النفط والغاز بالخصوص في رسالتها المؤرخة في 23 يوليو 2021.

وقالت الوزارة خلال البيان إنها ستتواصل مع جميع الجهات المعنية في حكومة الوحدة الوطنية لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة لبيان خلفيات هذا الأمر ومن كان وراءه حتى تتبين الحقيقة كاملة أمام الشعب الليبي.

وفي ذات السياق قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، إنه لا يملك تعيين أو إقالة أي عضو بمجلس الإدارة، كما أنه ليس هناك هيئة تمثيل للمؤسسة في منتدى موناكو، حسب كلمته في مقطع فيديو منشور على صفحة المؤسسة بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك الجمعة.

وكشف صنع الله عن الإجراءات التي اتخذتها المؤسسة، وأولها نشر تكذيب لهذا الخبر، ثم تواصل مكتب الإعلام مع إدارة المنتدى، وطلب توضيح ملابسات صفة تلك السيدة.

وقال صنع الله إن مكتب إعلام المؤسسة رد عليهم، وأبلغهم اعتذاره عما حدث في رسالة على البريد الإلكتروني، والذي تسبب في إزعاج للمؤسسة، وقال إن هذه السيدة ادعت تلك الصفة، لكن الأمر لا يعفيه من المسؤولية القانونية، فلا يكفي أن يدعي أحد تمثيله لمؤسسة النفط وتعطى له مساحة إعلامية، وندرس كل الخيارات القانونية.

وعقب صنع الله أنه خاطب وزارة النفط والغاز، وأبلغها بما جاء في خبر تمثيل تلك السيدة للمؤسسة، وما جاء في رد المنتدى، موضحا أنه طالب الوزير بالتواصل مع الجهات في الداخل والخارج لإحقاق الحق، ورفع دعوى قضائية على السيدة ومن وراءها، لمعرفة ملابسات ما جرى، وأي جهة تمثلها، منوها إلى مخاطبة النائب العام بالأمر نفسه، وأن إدارة الشؤون القانونية تدرس التحرك ضد السيدة أو المنتدى الذي أعطاها المساحة.

واتهم مواقع مؤدلجة تمثل أحزابًا في ليبيا، لم يسمها، بالوقوف وراء تلك الزوبعة التي استهدفت المؤسسة، متابعا أن تلك المواقع تدار من خارج ليبيا، وضخمت الخبر، وادعت أن المؤسسة هي من كلفت تلك السيدة، وهذا كلام عار من الصحة.

وختم صنع الله أن مؤسسة النفط حافظت على استمرار تدفق النفط، ولولا هذا الأمر لحدث شلل كامل في ليبيا بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.

بدورها، قالت القاسمي عبر حسابها على تويتر: “أنا لست في موناكو، ولم أحضر مؤتمرا تجاريا هناك أساسا، ولم أتحدث باسم الدولة الليبية، ولست عضوة في مجلس أعضاء أي من نفط ليبيا أو استثمار ليبيا. إشاعات ينشرها الحاقدون وينقلها الجهلاء ويتداولها العامة”.

تعليقات